تظهر المسألة الكرديّة "الوجه الآخر" لتركيا؛ فمن خلال موقفها من الأكراد نقف على "حقيقة" السّياسة فيها، وعلى بعض تحدّياتها العميقة، وبعض مصادر -أو نقاط- قوّتها وضعفها. وتنطلق الدّراسة من السّؤال التّالي: كيف تتعامل تركيا مع المسألة الكرديّة؟ وهي تحاول تقديم...
More
تظهر المسألة الكرديّة "الوجه الآخر" لتركيا؛ فمن خلال موقفها من الأكراد نقف على "حقيقة" السّياسة فيها، وعلى بعض تحدّياتها العميقة، وبعض مصادر -أو نقاط- قوّتها وضعفها. وتنطلق الدّراسة من السّؤال التّالي: كيف تتعامل تركيا مع المسألة الكرديّة؟ وهي تحاول تقديم تصوّر إجماليّ عن طبيعة ذلك التعامل في أبعاده الأمنيّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة. كما تتناول "مبادرة الحكومة" تجاه الأكراد، وتنظر في مفرداتها وقضاياها، والتحدّيات الرّاهنة في العلاقة بين الدّولة و"أكرادها".
وتخلص الدراسة إلى شبه اقتناع تركيا والأكراد باستحالة الحلول الأمنيّة والعسكريّة، وبأولويّة التغيير في الرّؤية والسّلوك، وبالاستعداد للتوصّل إلى تسوية متوازنة ومستقرّة. هكذا لم تفضِ الحوارات والمبادرات بين الطّرفين إلى سياسات عمليّة أو علنيّة، وبقي كلّ شيء -حتّى ما اتّفقا فيه من مسائل- نوعًا من سياسات "مؤقّتة"؛ لا تزال قابلةً للارتداد والنّكوص.
وتتّخذ سياسة الحكومة تجاه الأكراد صورتها بين ثنائيّات حَدِيَّة نشطة: "الإقدام - الإحجام"، "العصا - الجزرة"، "العلانيّة - السريّة"؛ ممّا يجعل من تلك السّياسة نوعًا من "عمليّة" غ
Less