هذه أسطورة يذكرها أهل الجزائر كثيرا كلّما أمطرت السماء بعد قحط شديد.. ولهم في هذا طقوس يمارسونها، وأغاني يرددونها، وينسجون من حولها حكايات، تحفظها الجدّات، وتغنّيها الألسن في لحظة الفرح القصوى.
يسمونها شعبيا "بوغنجة" ويطلق عليها الأمازيغ "تيسليت ننأنزار"...
More
هذه أسطورة يذكرها أهل الجزائر كثيرا كلّما أمطرت السماء بعد قحط شديد.. ولهم في هذا طقوس يمارسونها، وأغاني يرددونها، وينسجون من حولها حكايات، تحفظها الجدّات، وتغنّيها الألسن في لحظة الفرح القصوى.
يسمونها شعبيا "بوغنجة" ويطلق عليها الأمازيغ "تيسليت ننأنزار" أي عروس المطر. لأنّ هذا الطقس الممارس منذ آلاف السنين، يدخل ضمن الميثولوجيا البربرية، وقد تناولها كثير من الباحثين والمهتمين بعلم الاجتماع الثقافي والأنتروبولوجيا الشمال إفريقية، مثل الكاتب الكبير مولود معمري، وأخذت حيّزا في كتابات المبدعين المشتغلين على التراث.
وقد رأيت أن أقوم بعملية اختراق لهذه الأسطورة الجميلة، ذات الدلالات القوية في علاقة الانسان بالماء، وحاولت أن أبني نصّا شعريا بلغة مسرحية، وغنائية، ورسم لوحات درامية، يختلط فيها منطق العرافة ورؤية الكاهن ومكابدات غيلاس العاشق، وسطوة أنزار المعتد بقوته، وتضحية طاسيليا المرأة التي أنقذت أهلها، وانتصار الدمعة في حربها مع الجبروت.
كتب عن ديوان "طاسيليا" الصادر عن منشورات دار النهضة العربية ببيروت في العام 2007، الشاعر محمد علي شمس الدين، واعتبر ذلك خطوة مهمة على طريق مسرحة الشعر
Less